کد مطلب:99402 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:105

خطبه 218-دعائی از آن حضرت











[صفحه 267]

الشرح: انست: ضد وحشت، و الایناس: ضد الایحاش، و كان القیاس ان یقول: انك آنس المونسین، لان الماضی (افعل) و انما الانسون جمع آنس، و هو الفاعل من انست بكذا، لامن (آنست)، فالروایه الصحیحه، اذن (باولیائك) ای انت اكثرهم انسا باولیائك و عطفا و تحننا علیهم. و احضرهم بالكفایه، ای ابلغهم احضارا لكفایه المتوكلین علیهم، و اقومهم بذلك تشاهدهم فی سرائرهم، ای تطلع علی غیبهم، و البصائر: العزائم، نفذت بصیرته فی كذا، ای حق عزمه. و قلوبهم الیك ملهوفه، ای صارخه مستغیثه. و فههت عن مسالتی، بالكسر: عییت، و الفهه و الفهاهه: العی، رجل افه، و رجل فه ایضا، و امراه فههه، قال الشاعر: فلم تلفنی فها و لم تلف حاجتی ملجلجه ابغی لها من یقیمها و قد فههت یا رجل فهها، ای عییت، و یقال سفیه فهیه، و فههه الله، و خرجت لحاجه فافهنی عنها فلان، ای انسانیها. و یروی: (او عمهت) بالهاء و المیم المكسوره، و العمه: التحیر و التردد، عمه الرجل، فهو عمه و عامه و الجمع عمه، و ارض عمهاء: لا اعلام بها. و النكر. العجب و البدع المبتدع، و منه قوله تعالی: (قل ما كنت بدعا من الرسل)، ای لم آت بما لم اسبق الیه. و مثل قوله (ع). (اللهم احملنی علی عفوك،

و لاتحملنی علی عدلك) قول المروانیه للهاشمیه لما قتل مروان فی خبر قد اقتصصناه قدیما. لیسعنا عدلكم، قالت الهاشمیه. اذن لانبقی منكم احدا، لانكم حاربتم علیا (ع)، و سممتم الحسن (ع)، و قتلتم الحسین و زیدا و ابنه، و ضربتم علی بن عبدالله، و خنقتم ابراهیم الامام فی جراب النوره. قالت: قد یسعنا عفوكم، قالت: اما هذا فنعم. (ادعیه فصیحه من كلام ابی حیان التوحیدی) و من الدعوات الفصیحه المستحسنه فصول من كلام ابی حیان التوحیدی نقلتها. فمنها: اللهم انی ابرا من الثقه الا بك، و من الامل الا فیك، و من التسلیم الا لك، و من التفویض الا الیك، و من التوكل الا علیك، و من الطلب الا منك، و من الرضا الا عنك، و من الذل الا فی طاعتك، و من الصبر الا علی بلائك، و اسالك ان تجعل الاخلاص قرین عقیدتی، و الشكر علی نعمك شعاری و دثاری، و النظر الی ملكوتك دابی و دیدنی، و الانقیاد لك شانی و شغلی، و الخوف منك امنی و ایمانی، و اللیاذ بذكرك بهجتی و سروری. اللهم تتابع برك، و اتصل خیرك، و عظم رفدك، و تناهی احسانك، و صدق وعدك، و بر قسمك، و عمت فواضلك، و تمت نوافلك، و لم تبق حاجه الا و قد قضیتها، او تكلفت بقضائها، فاختم ذلك كله بالرضا و المغفره، انك اه

ل ذلك، و القادر علیه، و الملی به. و منها: اللهم انی اسالك خفایا لطفك، و فواتح توفیقك، و مالوف برك، و عوائد احسانك، و جاه المقدسین من ملائكتك، و منزله المصطفین من رسلك، و مكاثره لاولیاء من خلقك، و عاقبه المتقین من عبادك. و اسالك القناعه برزقك، و الرضا بحكمك، و النزاهه عن محظورك، و الورع فی شبهاتك و القیام بحجتك، و الاعتبار بما ابدیت، و التسلیم لما اخفیت، و الاقبال علی ما امرت، و الوقوف عما زجرت، حتی اتخذ الحق حجه عند ما خف و ثقل، و الصدق سنه فیما عسر و سهل، و حتی اری ان شعار الزهد اعز شعار، و منظر الباطل اشوه منظر، فاتبختر فی ملكوتك بفضفاض الرداء بالدعاء الیك، و ابلغ الغایه القصوی بین خلقك بالثناء علیك. و منها: اللهم الیك ارفع عجری و بجری، و بك استعین فی عسری و یسری، و ایاك ادعو رغبا و رهبا، فانك العالم بتسویل النفس، و فتنه الشیطان، و زینه الهوی، و صرف الدهر، و تلون الصدیق، و بائقه الثقه، و قنوط القلب، و ضعف المنه، و سوء الجزع. فقنی اللهم ذلك كله، و اجمع من امری شمله، و انظم من شانی شتیته، و احرسنی عند الغنی من البطر، و عند الفقر من الضجر، و عند الكفایه من الغفله، و عند الحاجه من الحسره، و عند الراحه من الفسو

له، و عند الطلب من الخیبه، و عند المنازله من الطغیان، و عند البحث من الاعتراض علیك، و عند التسلیم من التهمه لك. و اسالك ان تجعل صدری خزانه توحیدك، و لسانی مفتاح تمجیدك، و جوارحی خدم طاعتك، فانه لا عز الا فی الذل لك، و لا غنی الا فی الفقر الیك، و لا امن الا فی الخوف منك، و لاقرار الی فی القلق نحوك، و لا روح الا فی الكرب لوجهك، و لا ثقه الا فی تهمه خلقك، و لا راحه الا فی الرضا بقسمك، و لا عیش الا فی جوار المقربین عندك. و منها: اللهم ببرهانك الصادع، و بنور وجهك الساطع، صل علی محمد نبیك نبی الرحمه، و قائد الامه، و امام الائمه، و احرس علی ایمانی بك بالتسلیم لك، و خفف عنی مونه الصبر علی امتحانك، و واصل لی اسباب المزید عند الشكر علی نعمتك، و اجعل بقیه عمری فی غنی عن خلقك، و رضا بالمقدم من رزقك. اللهم انك ان آخذتنا بذنوبنا خسفت الارض بنا، و ان جازیتنا علی ظلمنا قطعت دوابرنا، فانك قلت: (فقطع دابر القوم الذین ظلموا و الحمد لله رب العالمین). اللهم الیك نشكو قسوه قلوبنا، و غل صدورنا، و فتنه انفسنا، و طموح ابصارنا، و رفث السنتنا، و سخف احلامنا، و سوء اعمالنا، و فحش لجاجنا، و قبح دعوانا، و نتن اشرارنا، و خبث اخیارنا، و تل

زق ظاهرنا، و تمزق باطننا. اللهم فارحمنا، و اراف بنا، و اعطف علینا، و احسن الینا، و تجاوز عنا، و اقبل المیسور منا، فاننا اهل عقوبه، و انت اهل مغفره، و انت بما وصفت به نفسك احق منا بما وسمنا، به انفسنا، فان فی ذلك ما اقترن بكرمك، و اذی الی عفوك. و من قبل ذلك و بعده، فالب عیشنا بنعمتك، و ارح ارواحنا من كد الامل فی خلقك، و خذ بازمتنا الی بابك، و اله قلوبنا عن هذه الدار الفانیه، و ازرع فیها محبه الدار الباقیه، و قلبنا علی بساط لطفك، و حثنا بالاحسان الی كنفك، و رفهنا عن التماس ما عند غیرك، و اغضض عیوننا عن ملاحظه ما حجب من غیرك، وصل بیننا و بین الرضا عنك، و ارفع عنامونه العرض علیك، و خفف علینا كل ما اوصلنا الیك، و اذقنا حلاوه قربك، و اكشف عن سرائرنا سواتر حجبك، و وكل بنا الحفظه، و ارزقنا الیقظه، حتی لانقترف سیئه، و لانفارق حسنه، انك قائم علی كل نفس بما كسبت، و انت بما نخفی و ما نعلن خبیر بصیر. و منها: اللهم انت الحی القیوم، و الاول الدائم، و الاله القدیم، و الباری ء المصور، و الخالق المقدس، و الجبار الرفیع، و القهار المنیع، و الملك الصفوح، و الوهاب المنوح، و الرحمن الرئوف، و الحنان العطوف، و المنان اللطیف، مالك ال

ذوائب و النواصی، و حافظ الادانی و الاقاصی، و مصرف المطیع و العاصی. اللهم انت الظاهر الذی لا یجحدك جاحد الا زایلته الطمانینه، و اسلمه الیاس، و اوحشه القنوط، و رحلت عنه العصمه، و تردد بین رجاء قد نای عنه التوفیق، و امل قد حفت به الخیبه، و طمع یحوم علی ارجاء التكذیب، و سر قد اطاف به الشقاء، و علانیه قد اناف علیها البلاء، موهون المنه، منسوخ العقده، مسلوب العده، تشنوه العین، و تقلیه النفس، عقله عقل طائر، و لبه لب حائر و حكمه حكم جائر، لا یروم قرارا الا ازعج عنه، و لایستفتح بابا الا ارتج دونه، و لایقتبس ضرما الا اجج علیه، عثرته موصوله بالعثره، و حسرته مقرونه الی حسره، ان سمع زیف، و ان قال حرف، و ان قضی خرف، و ان احتج زخرف، و لو فاء الی الحق لوجد ظله ظلیلا، و اصاب تحته مثوی و مقیلا، و انت الباطن الذی لایرومك رائم، و لایحوم علی حقیقتك حائم، الا غشیه من نور الهیتك، و عز سلطانك، و عجیب قدرتك، و باهر برهانك، و غرائب غیوبك، و خفی شانك، و مخوف سطوتك، و مرجو احسانك، ما یرده خاسئا من مزحزحه عن الغایه، خجلا مبهورا، و یرده الی عجزه، ملتحفا بالندم، مرتدیا بالاستكانه، راجعا الی الصغار، موقوفا مع الذله. فظاهرك یدعو الیك بلسان ال

اضطرار، و باطنك یحیر فیك لسعه قضاء الاعتبار، و فعلك یدل علیك الاسماع و الابصار، و حكمتك تعجب منك الالباب و الاسرار. لك السلطان و الملكه، و بیدك النجاه و الهلكه، فالیك المفر، و معك المقر، و منك صنوف الاحسان و البر، اسالك باصح سر، و اكرم لفظ، و افصح لغه، و اتم اخلاص، و اشرف همه، و افضل نیه، و اطهر عقیده، و اثبت یقین، ان تصد عنی كل ما یصد عنك، و تصلنی بكل ما یصل بك، و تحبب الی كل ما یحبب الیك، فانك الاول و الثانی، و المشار الیه فی جمیع المعانی، لا اله الا انت. و منها: اللهم انی اسالك جدا مقرونا بالتوفیق، و علما بریئا من الجهل، و عملا عریا من الریاء، و قولا موشحا بالصواب، و حالا دائره مع الحق، و فطنه عقل مضروبه فی سلامه صدور، و راحه جسم راجعه الی روح بال، و سكون نفس موصولا بثبات یقین، و صحه حجه بعیده من مرض شبهه، حتی تكون غایتی فی هذه الدنیا موصوله بالامثل فالامثل، و عاقبتی عندك محموده بالافضل فالافضل، من حیاه طیبه انت الواعد بها، و نعیم دائم انت المبلغ الیه. اللهم لاتخیب رجاء هو منوط بك، و لاتصفر كفا هی ممدوده الیك، و لانعذب عینا فتحتها بنعمتك، و لاتذل نفسا هی عزیزه بمعرفتك، و لاتسلب عقلا هو مستضی ء بنور هدایتك

، و لاتخرس لسانا عودته الثناء علیك، فكما كنت اولا بالتفضل، فكن آخرا بالاحسان. الناصیه بیدك، و الوجه عان لك، و الخیر متوقع منك، و المصیر علی كل حال الیك. البسنی فی هذه الحیاه البائده ثوب العصمه، و حلنی فی تلك الدار الباقیه بزینه الامن، و افطم نفسی عن طلب العاجله الزائده، و اجرنی علی العاده الفاضله، و لاتجعلنی ممن سها عن باطن مالك علیه، بظاهر مالك عنده، فالشقی من لم تاخذ بیده، و لم تومنه من غده، و السعید من آویته الی كنفه نعمتك، و نقلته حمیدا الی منازل رحمتك، غیر مناقش فی الحساب، و لا سائق له الی العذاب، فانك علی ذلك قدیر. و منها: اللهم اجعل غدونا الیك مقرونا بالتوكل علیك، و رواحنا عنك موصولا بالنجاح منك، و اجابتنا لك راجعه الی التهالك فیك، و ذكرنا ایاك منوطا بالسكون معك، و ثقتنا بك هادیه الی التفویض الیك، و لاتخلنا من ید تستوعب الشكر، و من شكر یمتری خلف المزید، و من مزید یسبق اقتراح المقترحین، و صنع یفوق ذرع الطالبین، حتی نلقاك مبشرین بالرضا، محكمین فی المنی، غیر مناقشین و لا مطرودین. اللهم اعذنا من جشع الفقیر، و ریبه المنافق، و تجلیح المعاند، و طیشه العجول، و فتره الكسلان، و حیله المستبد و فتور العقل، و حیره

المخرج، و حسره المحوج، و فلته الذهول، و حرقه النكول، و رقه الخائف، و طمانینه المغرور، و غفله الغرور. و اكفنا مونه اخ یرصد مسكونا الیه، و یمكر موثوقا به، و یخیس معتمدا علیه. وصل الكفایه بالسلوه عن هذه الدنیا، و اجعل التهافنا علیها حنینا الی دار السلام، و محل القرار، و غلب ایماننا بالغیب علی یقیننا بالعیان، و احسرنا من انفسنا، فانها ینابیع الشهوه، و مفاتیح البلوی. و ارنا من قدرتك ما یحفظ علینا هیبتك، و اوضح لنا من حكمتك ما یقلبنا فی ملكوتك، و اسبغ علینا من نعمتك ما یكون لنا عونا علی طاعتك، و اشع فی صدورنا من نورك ما تتجلی به حقائق توحیدك. و اجعل دیدننا ذكرك، و عادتنا الشوق الیك، و علمنا النصح لخلقك، و اجعل غایتنا الاتصال بك، و احجبنا عن قول یبری ء من رضاك، و عمل یعمی صاحبه عن هداك، و الف بیننا و بین الحق، و قربنا من معادن الصدق، و اعصمنا من بوائق الخلق، و انقلنا من مضایق الرق، و اهدنا الی فوائد العتق. اللهم انك بدات بالصنع و انت اهله، فعد بالتوفیق فانك اهله. اللهم انا نتضائل لك عند مشاهده عظمتك، و ندل علیك عند تواتر برك، و نذل لك عند ظهور آیاتك، و نلح علیك عند علمنا بجودك. و نسالك من فضلك ما لا یرزوك و لا ینكو

ك، و نتوسل الیك بتوحید لا ینتمی الیه خلق، و لا یفارقه حق. و منها: اللهم علیك اتوكل، و بك استعین، و فیك اوالی، و بك انتسب، و منك افرق، و معك استانس، و لك امجد، و ایاك اسال: لسانا سمحا بالصدق، و صدر اقد ملی ء من الحق، و املا منقطعا عن الخلق، و حالا مكنونها یبوی ء الجنه، و ظاهرها یحقق المنه، و عاقبه تنسی ما سلف، و تتصل بما یتمنی و یتوكف. و اسالك اللهم كبدا رجوفا خئوفا، و دمعا نطوفا شوقا الیك، و نفسا عزوفا اذعانا لك، و سرا ناقعا ببرد لایمان بك، و نهارا مشتملا علی ما كسب من مرضاتك، و لیلا مالئا بما ازلف لدیك. اشكو الیك اللهم تلهفی علی ما یفوتنی من الدنیا، و اننی فی طاعه الهوی، جاهلا بحقك، ساهیا عن واجبك، ناسیا ما تكرره من وعظك و ارشادك، و بیانك و تنبیهك حتی كان حلاوه وعدك لم تلج اذنی، و لم تباشر فوادی، و حتی كان مراره عتابك و لائمتك لم تهتك حجابی، و لم تعرض علی اوصابی. اللهم الیك المفر من دار منهومها لایشبع، و حائمها لاینقع، و طالبها لایربع، و واجدها لایقنع، و العیش عنك رقیق، و للامل فیك تحقیق. اللهم كما ابتلیت بحكمتك الخفیه التی اشكلت علی العقول، و حارت معها البصائر، فعاف برحمتك اللطیفه التی تطاولت الیها الاعناق،

و تشوفت نحوها السرائر، و خذ معنا بالفضل الذی الیك هو منسوب، و عنك هو مطلوب، و افطم نفوسنا من رضاع الدنیا، و الطف بما انت له اهل، انك علی كل شی ء قدیر. اللهم قدنا بازمه التوحید الی محاضر طاعتك، و اخلطنا فی زمره المخلصین لذكرك، و اجعل اجابتك من قبیل ما یتصل بكرم عفوك، و لاتجعل خیبتنا من قبل جهلنا بقدرك، و اضرابنا عن امرك، فلا سائل احوج منا، و لا مسئول اجود منك. اللهم احجر بیننا و بین كل ما دل علی غیرك ببیانك، و دعا الی سواك ببرهانك، و انقلنا عن مواطن العجز، مرتقیا بنا الی شرفات العز، فقد استحوذ الشیطان، و خبثت النفس، و سائت العاده، و كثر الصادون عنك، و قل الداعون الیك، و ذهب المراعون لامرك، و فقد الواقفون عند حدودك، و خلت دیار الحق من سكانها، و بیع دینك بیع الخلق، و استهزی ء بناشر مجدك، و اقصی المتوسل بك. اللهم فاعد نضاره دینك، و افض بین خلقك بركات احسانك، و امدد علیهم ظل توفیقك، و اقمع ذوی الاعتراض علیك، و اخسف بالمقتحمین فی دقائق غیبك، و اهتك استار الهاتكین لستر دینك، و القارعین ابواب سرك، القائسین بینك و بین خلقك. اللهم انی اسالك ان تخصنی بالهام اقتبس الحق منه، و توفیق یصحبنی و اصحبه، و لطف لایغیب عنی و لاا

غیب عنه، حتی اقول اذا قلت لوجهك، و اسكت اذا سكت باذنك، و اسال اذا سالت بامرك، و ابین اذا ابنت بحجتك، و ابعد اذا بعدت باجلالك، و اقرب اذا قربت برحمتك، و اعبد اذا عبدت مخلصا لك، و اموت اذا مت منتقلا الیك. اللهم فلا تكلنی الی غیرك، و لاتویسنی من خیرك. و منها: اللهم انا بك نعز كما انا بغیرك نذل، و ایاك نرجو كما انا من غیرك نیاس، و الیك نفوض، كما انا من غیرك نعرض، اذنت لنا فی دعائك، و ادنیتنا الی فنائك، و هیاتنا لعطائك، و خصصتنا بحبائك، و وسمتنا بولائك، و عممتنا بالائك، و غمستنا فی نعمائك، و ناغیتنا بالسن ملكوتك عن دفائن ما فی عالمك، و لاطفتنا بظاهر قولك و تولیتنا بباطن فعلك، فسمت نحوك ابصارنا، و شامت بروق جودك بصائرنا، فلما استقر ما بیننا و بینك، ارسلت علینا سماء فضلك مدرارا، و فتحت لنا منا اسماعا و ابصارا، فراینا ما طاح معه تحصیلنا، و سمعنا ما فارقنا عنده تفضیلنا، فلما سرنا الی خلقك من ذلك ذروا، اتخذونا من اجله لعبا و هزوا فبقدرتك علی بلوانا بهم، ارنا بك الغنی عنهم. اللهم قیض لنا فرجا من عندك، و انح لنا مخلصا الیك، فانا قد تعبنا بخلقك، و عجزنا عن تقویمهم لك، و نحن الی مقاربتهم فی مخالفتك اقرب منا الی منابذتهم ف

ی موافقتك، لانه لا طاقه لنا بدهمائهم، و لا صبر لنا علی بلوائهم، و لا حیله لنا فی شفائهم، فنسالك بالضراعه التامه و بالاخلاص المرفود، الا اخذت بایدینا، و ارسلت رحمتك علینا، فما اقدرك علی الاجابه، و ما اجودك بكل مصون، یا ذا الجلال و الاكرام! و منها: اللهم انا قربنا بك فلا تنئنا عنك، و ظهرنا لك فلا تبطنا دونك، و وجدناك بما القیت الینا من غیب ملكوتك، و عزفنا عن كل ما لوانا عن بابك، و وثقنا بكل ما وعدتنا فی كتابك، و توكلنا بالسر و العلن علی لطیف صنعك. اللهم الیك نظرت العیون فعادت خاسئه عبری، و فیك تقسمت الظنون فانقلبت یائسه حسری، و فی قدرتك حارت الابصار، و فی حكمتك طاحت البصائر، و فی آلائك غرقت الارواح، و علی ما كان منك تقطعت الانفاس، و من اجل اعراضك التهبت الصدور، و لذكر ما مضی منك هملت الدموع. اللهم تولنا فیما ولیتنا حتی لا نتولی عنك، و امنا مما حوفتنا حتی نقر معك، و اوسعنا رحمتك، حتی نطمئن الی ما وعدتنا فی كتابك، و فرق بیننا و بین الغل حتی لا نعامل به خلقك، و اغننا بك حتی لانفتقر الی عبادك، فانك اذا یسرت امر اتیسر، و مهما بلوتنا فلاتبلنا بهجرك، و لاتجرعنا مراره سخطك. قد اعترفنا بربوبیتك عبودیه لك، فعرفنا حقیقته

ا بالعفو عنا، و الاقبال علینا، و الرفق بنا، یا رحیم! و منها: اللهم ان الرغبات بك منوطه، و الوسائل الیك متداركه، و الحاجات ببابك مرفوعه، و الثقه بك مستحصفه (ای مستحكمه)، و الاخبار بجودك شائعه، و الامال نحوك نازعه، و الامانی ورائك منقطعه، و الثناء علیك متصل، و وصفك بالكرم معروف، و الخلائق الی لطفك محتاجه، و الرجاء فیك قوی، و الظنون بك جمیله، و الاعناق لعزك خاضعه، و النفوس الی مواصلتك مشتاقه، و الارواح لعظمتك مبهوته، لانك للاله العظیم، و الرب الرحیم، و الجواد الكریم، و السمیع العلیم، تملك العالم كله، و ما بعده و ما قبله، و لك فیه تصاریف القدره، و خفیات الحكمه، و نوافذ الاراده، و لك فیه ما لا ندریه مما تخفیه و لا تبدیه، جللت عن الاجلال، و عظمت عن التعظیم، و قد ازف ورودنا علیك، و وقوفنا بین یدیك، و ظننا ما قد علمت، و رجاونا ما قد عرفت، فكن عند ظننا بك، و حقق رجائنا فیك، فما خالفناك جراه علیك، و لا عصیناك تقحما فی سخطك، و لا اتبعنا هوانا استهزاء بامرك و نهیك، و لكن غلبت علینا جواذب الطینه التی عجنتنا بها، و بذور الفطره التی انبتنا منها، فاسترخت قیودنا عن ضبط انفسنا، و عزبت البابنا عن تحصیل حظوظنا، و لسنا ندعی حجه،

و لكن نسالك رافه، فبسترك السابغ الذیال، و فضلك الذی یستوعب كل مقال، الا تممت ما سلف منك الینا، و عطفت بجودك الفیاض علینا، و جذبت باضباعنا، و اقررت عیوننا، و حققت آمالنا، انك اهل ذلك، و انت علی كل شی ء قدیر!


صفحه 267.